أنت أهلاوي .. أم تحداوي
كانت مدرجات ملعب 28 مارس مليئة بالمتفرجين ، كل منهم جاء ليشاهد أهم مباريات الدوري ، وامتزجت اصواتهم بعضها ببعض ، كل منهم كان يريد لفريقه الفوز والحصول على نقطتي المباراة ،، أما انا فقد كنت جالسا بنفس المكان الذي تعودت ان اجلس فيه منذ ان بدأت المباريات تقام بملعب 28 مارس ،، وقال صديقي : أنت أهلاوي .. أم تحداوي ؟
قلت أنا مع الأثنين ، ففي كل منهما مجموعة من الأصدقاء تربطني بهم علاقة طيبة مثلهما مثل بقية الفرق ، ولا يهمني من يفوز بنتيجة أي لقاء ، كما لا يهمني من يكون صاحب المقدمة في نهاية الدوري ، ولكن الذي يهمني ان تطبع كل مباراة بالجدية والحماس وان يرتفع فيها مستوى الأداء الفني .
وقال صديق آخر : انا اعلاف انك (نجماوي) ، قلت نعم ، كنت ذلك يوم كان نادي النجمة قائما ، ولكني لم أكن مشجعا يهتف بتشنج في الملعب ، وكنت ارتبط بعلاقة طيبة مع الكثير من لاعبي الفرق الاخرى ، وعدت بذاكرتي إلى سنوات طويلة بعيدة .
كان الصراع الرياضي يومها بين فريقي النجمة والاهلي ، كان جمهور كل فريق يرى ان فريقه افضل فريق ، وان لاعبي فريقه هم افضل اللاعبين ، وقتها لم تكن هناك اندية ، وانما كانت هناك فرق تحمل الكثير من الاسماء : اهلي – نجمة – هلال – الطليعة – الشباب ،، وفرق اخرى كانت ضمن دوري الدرجة الثانية منها التقدم الذي سمي النصر بعد ذلك وهو امتداد لفريق النصر الموجود حاليا ، والتحرير الذي كون مجموعة من لاعبيه فريق التحدي حاليا ، والشعلة والضياء .
وكان مشجعو كل فريق يمتطون المدرجات بعد ظهر كل يوم ليشاهدوا تمرين فريقهم ، وهم ايضا مستعدون للعمل لصالح الفريق ، فكان منهم من يتولى اعداد الشاي والحليب للاعبين عقب التمرين ، وبعضهم يتولى غسل غلالات الفريق وأشياء اخرى كثيرة ، وكنت انا ايضا احد الذين يقومون بمثل هذه الاعمال لفريق النجمة ، وكنت التقي في كل مباراة لفريق النجمة مع مشجعي الفريق الآخر ، ويومها كنا نفتخر بأن كلانا يسهم بعمل مفيد لفريقه .
أذكر أنني ذهبت ذات يوم لمن كان يتولى امانة صندوق النجمة وطلبت منه ان ادفع ما يعادل 50 درهما كاشتراك ، كان المبلغ بالنسبة لي كبيرا في ذلك الوقت ، كل الذي يهمني ان اظهر امام مؤيدي الفرق الاخرى بأنني لست مشجعا في الملعب فقط ، ولكني اسهم في ميزانية الفريق ، وكنا نقول لأي مشجع آخر هل تدفع اشتراك ، فإن قال نعم دخلنا معه في جدال ونقاش حول الكرة ، وإن قال لا فإننا نترك الحديث معه .
تذكرت هذا وانا أرى في الملعب من يهتف بتشنج ، وتخرج من بين اسنانه كلمات فيها الكثير من الاسفاف ورأيت بعض الذين لا يطلقون الكلمات فقط ، وإنما يرمون بعض اللاعبين بالحجارة ، ويشابكون بالأيدي مع متفرجين آخرين ، وكل هؤلاء يؤكدون انهم مشجعون فريق كذا ، وانما المشجع الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يتردد على النادي يسهم مع أسرته في تطوير النادي في الرفع من مستوى كل الألعاب التي تزاول داخل النادي ،، وهو ذلك الشخص الذي يسهم بفاعلية في كل برامج النادي الثقافية والاجتماعية والرياضية والترويحية ، هو الشخص الذي يواظب على دفع اشتراكه المادي شهريا ، وهو أيضا الذي يقيم مستوى اداء فريقه ، ولا يشتم ان هزم الفريق أو يوجه سيل شتائمه للفريق الآخر اذا ما فاز في مباراة مع فريقه ، هذا هو المشجع الحقيقي والمطلوب ، أما أن يهتف بتشنج في الملعب ويوجه الكلمات البذيئة ويرمي بالحجارة فهو ليس مشجعا لفريقه ، وهو ايضا متفرج لا يسهم في تطوير مستوى فريقه وبالتالي في مستوى كل الألعاب الرياضية .
قد يكون هناك شخص ما مثلي تماما ، لا يدفع إشتراكا لاي فريق ولا يتردد على الأندية إلا زائرا في بعض الأحيان ، ولكنه لا يشتم أحد ، وهذا بلا شك أفضل من ذلك المشجع الذي يتصرف في الملعب تصرفات لا يحبذها احد ، أصل إلى القول : ان من يشجع النادي هو من يسهم مع النادي بفاعلية وجدية وهذا رأيي وأعتقد ان كثيرين يشاركونني هذا الرأي .
كانت مدرجات ملعب 28 مارس مليئة بالمتفرجين ، كل منهم جاء ليشاهد أهم مباريات الدوري ، وامتزجت اصواتهم بعضها ببعض ، كل منهم كان يريد لفريقه الفوز والحصول على نقطتي المباراة ،، أما انا فقد كنت جالسا بنفس المكان الذي تعودت ان اجلس فيه منذ ان بدأت المباريات تقام بملعب 28 مارس ،، وقال صديقي : أنت أهلاوي .. أم تحداوي ؟
قلت أنا مع الأثنين ، ففي كل منهما مجموعة من الأصدقاء تربطني بهم علاقة طيبة مثلهما مثل بقية الفرق ، ولا يهمني من يفوز بنتيجة أي لقاء ، كما لا يهمني من يكون صاحب المقدمة في نهاية الدوري ، ولكن الذي يهمني ان تطبع كل مباراة بالجدية والحماس وان يرتفع فيها مستوى الأداء الفني .
وقال صديق آخر : انا اعلاف انك (نجماوي) ، قلت نعم ، كنت ذلك يوم كان نادي النجمة قائما ، ولكني لم أكن مشجعا يهتف بتشنج في الملعب ، وكنت ارتبط بعلاقة طيبة مع الكثير من لاعبي الفرق الاخرى ، وعدت بذاكرتي إلى سنوات طويلة بعيدة .
كان الصراع الرياضي يومها بين فريقي النجمة والاهلي ، كان جمهور كل فريق يرى ان فريقه افضل فريق ، وان لاعبي فريقه هم افضل اللاعبين ، وقتها لم تكن هناك اندية ، وانما كانت هناك فرق تحمل الكثير من الاسماء : اهلي – نجمة – هلال – الطليعة – الشباب ،، وفرق اخرى كانت ضمن دوري الدرجة الثانية منها التقدم الذي سمي النصر بعد ذلك وهو امتداد لفريق النصر الموجود حاليا ، والتحرير الذي كون مجموعة من لاعبيه فريق التحدي حاليا ، والشعلة والضياء .
وكان مشجعو كل فريق يمتطون المدرجات بعد ظهر كل يوم ليشاهدوا تمرين فريقهم ، وهم ايضا مستعدون للعمل لصالح الفريق ، فكان منهم من يتولى اعداد الشاي والحليب للاعبين عقب التمرين ، وبعضهم يتولى غسل غلالات الفريق وأشياء اخرى كثيرة ، وكنت انا ايضا احد الذين يقومون بمثل هذه الاعمال لفريق النجمة ، وكنت التقي في كل مباراة لفريق النجمة مع مشجعي الفريق الآخر ، ويومها كنا نفتخر بأن كلانا يسهم بعمل مفيد لفريقه .
أذكر أنني ذهبت ذات يوم لمن كان يتولى امانة صندوق النجمة وطلبت منه ان ادفع ما يعادل 50 درهما كاشتراك ، كان المبلغ بالنسبة لي كبيرا في ذلك الوقت ، كل الذي يهمني ان اظهر امام مؤيدي الفرق الاخرى بأنني لست مشجعا في الملعب فقط ، ولكني اسهم في ميزانية الفريق ، وكنا نقول لأي مشجع آخر هل تدفع اشتراك ، فإن قال نعم دخلنا معه في جدال ونقاش حول الكرة ، وإن قال لا فإننا نترك الحديث معه .
تذكرت هذا وانا أرى في الملعب من يهتف بتشنج ، وتخرج من بين اسنانه كلمات فيها الكثير من الاسفاف ورأيت بعض الذين لا يطلقون الكلمات فقط ، وإنما يرمون بعض اللاعبين بالحجارة ، ويشابكون بالأيدي مع متفرجين آخرين ، وكل هؤلاء يؤكدون انهم مشجعون فريق كذا ، وانما المشجع الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يتردد على النادي يسهم مع أسرته في تطوير النادي في الرفع من مستوى كل الألعاب التي تزاول داخل النادي ،، وهو ذلك الشخص الذي يسهم بفاعلية في كل برامج النادي الثقافية والاجتماعية والرياضية والترويحية ، هو الشخص الذي يواظب على دفع اشتراكه المادي شهريا ، وهو أيضا الذي يقيم مستوى اداء فريقه ، ولا يشتم ان هزم الفريق أو يوجه سيل شتائمه للفريق الآخر اذا ما فاز في مباراة مع فريقه ، هذا هو المشجع الحقيقي والمطلوب ، أما أن يهتف بتشنج في الملعب ويوجه الكلمات البذيئة ويرمي بالحجارة فهو ليس مشجعا لفريقه ، وهو ايضا متفرج لا يسهم في تطوير مستوى فريقه وبالتالي في مستوى كل الألعاب الرياضية .
قد يكون هناك شخص ما مثلي تماما ، لا يدفع إشتراكا لاي فريق ولا يتردد على الأندية إلا زائرا في بعض الأحيان ، ولكنه لا يشتم أحد ، وهذا بلا شك أفضل من ذلك المشجع الذي يتصرف في الملعب تصرفات لا يحبذها احد ، أصل إلى القول : ان من يشجع النادي هو من يسهم مع النادي بفاعلية وجدية وهذا رأيي وأعتقد ان كثيرين يشاركونني هذا الرأي .