القبطان علي البشاري ،، آخر العمالقة
علي البشاري يخترق لاعبي فريق فلامنقو البرازيلي
لقد سطر نادي الاهلي ورياضييه صفحات مضيئة في تاريخ الكرة الليبية ، وإقترنت عدة أشياء تاريخيا بهؤلاء الرياضيين ، وأصبحوا مقياسا ومثالا يحتذى به عند التطرق لتلك الأشياء .
وفي مسيرة الأهلي ومسيرة الكرة الليبية قائمة من رواد الأهلي الذين يشهد لهم التاريخ بإقتران أسمائهم بإنجازات واحداث فريدة يمكن أن لا تتكرر ، ومن هؤلاء اللاعبين الذين أنجبهم نادي الأهلي وأعتبروا حدثا فريدا في الكرة الليبية كونه أفضل لاعب ظهير أيسر في تاريخ الاهلي وفي تاريخ الكرة الليبية : اللاعب القبطان علي البشاري .
البشاري كابتن الأهلي
إن الحديث عن اللاعب علي البشاري وعن مسيرته الكروية فيه الكثير من ملاحم العطاء والإخلاص والتضحية ، والعراقة ، وهو يعتبر آخر لاعب في سلسلة عمالقة ورواد الاهلي الأفذاذ حتى الآن ، ويملك البشاري في سجله الحافل كل ما يتعلق بالعراقة والأصالة المعهودة عن أجيال الأهلي المتتالية ، فاللاعب طيلة حياته الكروية لم يلعب إلا للأهلي ولم يرتدي إلا غلالة الأهلي والمنتخب ، وهو أفضل من شغل مركز الظهير الإيسر في الأهلي والمنتخب ، وحمل شارة كابتن فريق الأهلي أكثر من 10 سنوات ، وحمل شارة كابتن المنتخب الوطني لعدة سنوات ، وبتلك الإنجازات أقفل البشاري في نادي الأهلي باب عمالقة الأهلي الأسطوري .
البشاري في بدايته الكروية
بدأ مسيرته الكروية بنادي الاهلي وعمره 12 سنة في عام 1972م بفريق البراعم وبعد سنتين لعب بفريق الأشبال على يد المدرب ولاعب الاهلي السابق ناجي المعداني وتدرج للاواسط فأشرف على تدريبه على فترات كلا من المدربين خميس الفلاح والحشاني وبن صويد ، وسرعان ما أقحم للعب بالفريق الاول في الموسم 77-78 وكان عمره 16 سنة ، وكانت التجربة الأولى له والتي أقحمه فيها المدرب اليوغسلافي كانت في مباراة ودية مع احد الفرق الألمانية التي كانت في زيارة لبنغازي لإجراء مباريات ودية ، ثم لعب أول مباراة رسمية ضد فريق الهلال وفاز فيها الاهلي بهدفين بدون مقابل .
فريق الاهلي عام 1977 وتضم الصورة : الحشاني - التومي - بن صويد - الفزاني - ساطي - الفيتوري
فتحي ماضي - بن حامد- سميح الاطرش - عابد الورفلي - البشاري
كان للإعجاب الذي يبديه البشاري في بداية مسيرته للاعب فوزي التومي الظهير الأيسر لفريق الأهلي ذلك الوقت دور كبير في إرتقاءه وشق طريقه للنجومية ، كما أنه كان شديد التأثر باللاعب البرازيلي جونيور والذي كان يمتاز كذلك باللعب في الظهير الأيسر والوسط وتسجيل الأهداف .
ولقد كانت لسرعة إرتقاء مستوى البشاري يصل مداها لأبعد مما كان يطمح له ، حيث أختير للعب بالمنتخب المدرسي عام 1979م وقد شارك في البطولة المدرسية بالصومال تحت إشراف المدرب رمضان اكريمة ، ثم كانت له مشاركة في دورة ودية مع المنتخب الوطني وأقيمت الدورة في طرابلس وشاركت فيها فرق سوريا ورومانيا ، ثم كانت أول مشاركة رسمية في الدورة الإسلامية التي أقيمت بمدينة أزمير بتركيا عام 1980م وتحصل فيها المنتخب على القلادة الذهبية والترتيب الاول ، وكان يشرف على تدريب المنتخب المدربان الحاج عبدالعالي العقيلي ومحمد الخمسي ، ومن هنا كانت إنطلاقة البشاري في المحافل الدولية بعد مرور فترة تعتبر قصيرة جدا ، وأقتحم البشاري الدولية من أوسع الأبواب وببراعة إستثنائية فكان عام 1982م التجربة الاقوى التي ضمت أقوى المنتخبات الأفريقية ذلك الوقت ، وفي ذلك الوقت لم يتجاوز البشاري من العمر 21 عام .
لقد أشاد بمستوى البشاري العالي عدة شخصيات عالمية ومدربين كبار ولعل الإشادة والاعجاب التي تلقاها البشاري من المدرب الإيطالي موزوتي أثناء مراقبته للمنتخب الكميروني في نهائيات افريقيا 82 تعتبر الأبرز حيث كانت مجموعة أيطاليا تضم منتخب الكميرون في نهائيات كأس العالم 82م ، وكان عليه تتبع فريق الكميرون في البطولة الأفريقية فأعجب بأداء منتخب ليبيا وبأداء البشاري على الخصوص .
البشاري يراوغ مدافعي منتخب غانا 1986
البشاري وإحدى مراوغاته في الدوري الليبي
إقترن إسم البشاري بمركز الظهير الأيسر ، حيث يعتبر أفضل من شغل هذا المركز في تاريخ كرة القدم في ليبيا منذ نشأتها ، كما لعب البشاري في بعض الأحيان في مركز المدافع الاخير الليبرو وكذلك في مركز وسط الملعب ، كما انه بأسلوبه في اللعب في مركزه الأساسي يوحي لخصومه من الفرق وكأنه جناح أيسر فغالبا ما يخترق دفاعات الخصم ليصل إلى مرماهم وكثيرا ما سجل أهداف ، وهو يحتفظ برقم قياسي بحصوله على هداف موسم رياضي وهو مدافع .
ومنذ البطولة الأفريقية 1982م لم يغيب البشاري عن المنتخب الوطني وأستمر حتى عام 1992م ، وخلال تلك السنوات شارك كأساسي ، فبعد نهائيات امم أفريقيا 82 شارك في جميع التصفيات المؤهلة لنهائيات افريقيا اعوام 84-86-88-90-92 ، كما شارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 86م والتي كان فيها المنتخب الوطني قاب قوسين من التاهل لولا فارق الاهداف بينه وبين المنتخب المغربي .
منتخب ليبيا سنة 1984م
البشاري كابتن منتخب ليبيا في إحدى المباريات
في ذات الوقت واصل رحلته الطويلة مع الاهلي والتي دامت 20 عام إبتداءا من إنطلاقته ، صال وجال خلالها في الملاعب الليبية ، وسجل مع فريقه الأهلي أجمل مراحل حياته الكروية ، وكانت الفترة التي لعب فيها البشاري تضم أقوى المهاجمين واللاعبين في الفرق المنافسة ، لكن بوجود البشاري في دفاع الأهلي لم يكن لهم ذلك التأثير وعلى العكس من ذلك ، فقد كان مدافعين الفرق المنافسة يكنون له ألف حساب ، لعب في جميع الملاعب الليبية وتعرض لكل الظروف التي واجهت الاهلي ، حتى أنه تعرض لإصابات داخل الملعب وخارجه ، وكان حريص على المواظبة في التدريبات ، وقد حرم اللاعبين الإحتياط الذين يلعبون في الظهير الأيسر ، حرمهم من أخذ الفرصة وذلك لمحافظته على مستواه لسنوات طويلة .
عاصر البشاري ثلاث إجيال لفريق الاهلي ومثل معهم الاهلي أحسن تمثيل ، حيث إلتحق بجيل نهاية السبعينات وإستمر مع جيل الثمانينات ، واكمل مشواره مع جيل التسعينات ، شارك مع بن صويد والحشاني ويوسف إبراهيم فرج ساطي والخفيفي وبن حامد والميار والفيتوري ومرسال والفزاني ثم شارك في افضل مراحل لعبه بجانب علي الزلاوي وعبدالجليل بركة وفرج مرسال وخالد الزاوي وعبدالفتاح الفرجاني وعبدالكريم وونيس خير وفتحي جمعة ورمزي وفرج الكوافي ورمضان البرناوي وشقيقه ناجي بالإضافة إلى الفزاني ومرسال ،، كما واكب جيل التسعينات والذي كان يمثل لهم الخبرة والقيادة فلعب بجانبه ابريك داوود وحسين عمران ومحمود الزلاوي وناجي المغربي وموفق الدين صالح وحسين جمعة وجمال الشركسي وعمر القزيري ومحمد اجويلي وعادل بسيس وخالد العبدلي بالإضافة إلى ونيس خير .
سيتبع...............
مع تحيات ميمو
علي البشاري يخترق لاعبي فريق فلامنقو البرازيلي
لقد سطر نادي الاهلي ورياضييه صفحات مضيئة في تاريخ الكرة الليبية ، وإقترنت عدة أشياء تاريخيا بهؤلاء الرياضيين ، وأصبحوا مقياسا ومثالا يحتذى به عند التطرق لتلك الأشياء .
وفي مسيرة الأهلي ومسيرة الكرة الليبية قائمة من رواد الأهلي الذين يشهد لهم التاريخ بإقتران أسمائهم بإنجازات واحداث فريدة يمكن أن لا تتكرر ، ومن هؤلاء اللاعبين الذين أنجبهم نادي الأهلي وأعتبروا حدثا فريدا في الكرة الليبية كونه أفضل لاعب ظهير أيسر في تاريخ الاهلي وفي تاريخ الكرة الليبية : اللاعب القبطان علي البشاري .
البشاري كابتن الأهلي
إن الحديث عن اللاعب علي البشاري وعن مسيرته الكروية فيه الكثير من ملاحم العطاء والإخلاص والتضحية ، والعراقة ، وهو يعتبر آخر لاعب في سلسلة عمالقة ورواد الاهلي الأفذاذ حتى الآن ، ويملك البشاري في سجله الحافل كل ما يتعلق بالعراقة والأصالة المعهودة عن أجيال الأهلي المتتالية ، فاللاعب طيلة حياته الكروية لم يلعب إلا للأهلي ولم يرتدي إلا غلالة الأهلي والمنتخب ، وهو أفضل من شغل مركز الظهير الإيسر في الأهلي والمنتخب ، وحمل شارة كابتن فريق الأهلي أكثر من 10 سنوات ، وحمل شارة كابتن المنتخب الوطني لعدة سنوات ، وبتلك الإنجازات أقفل البشاري في نادي الأهلي باب عمالقة الأهلي الأسطوري .
البشاري في بدايته الكروية
بدأ مسيرته الكروية بنادي الاهلي وعمره 12 سنة في عام 1972م بفريق البراعم وبعد سنتين لعب بفريق الأشبال على يد المدرب ولاعب الاهلي السابق ناجي المعداني وتدرج للاواسط فأشرف على تدريبه على فترات كلا من المدربين خميس الفلاح والحشاني وبن صويد ، وسرعان ما أقحم للعب بالفريق الاول في الموسم 77-78 وكان عمره 16 سنة ، وكانت التجربة الأولى له والتي أقحمه فيها المدرب اليوغسلافي كانت في مباراة ودية مع احد الفرق الألمانية التي كانت في زيارة لبنغازي لإجراء مباريات ودية ، ثم لعب أول مباراة رسمية ضد فريق الهلال وفاز فيها الاهلي بهدفين بدون مقابل .
فريق الاهلي عام 1977 وتضم الصورة : الحشاني - التومي - بن صويد - الفزاني - ساطي - الفيتوري
فتحي ماضي - بن حامد- سميح الاطرش - عابد الورفلي - البشاري
كان للإعجاب الذي يبديه البشاري في بداية مسيرته للاعب فوزي التومي الظهير الأيسر لفريق الأهلي ذلك الوقت دور كبير في إرتقاءه وشق طريقه للنجومية ، كما أنه كان شديد التأثر باللاعب البرازيلي جونيور والذي كان يمتاز كذلك باللعب في الظهير الأيسر والوسط وتسجيل الأهداف .
ولقد كانت لسرعة إرتقاء مستوى البشاري يصل مداها لأبعد مما كان يطمح له ، حيث أختير للعب بالمنتخب المدرسي عام 1979م وقد شارك في البطولة المدرسية بالصومال تحت إشراف المدرب رمضان اكريمة ، ثم كانت له مشاركة في دورة ودية مع المنتخب الوطني وأقيمت الدورة في طرابلس وشاركت فيها فرق سوريا ورومانيا ، ثم كانت أول مشاركة رسمية في الدورة الإسلامية التي أقيمت بمدينة أزمير بتركيا عام 1980م وتحصل فيها المنتخب على القلادة الذهبية والترتيب الاول ، وكان يشرف على تدريب المنتخب المدربان الحاج عبدالعالي العقيلي ومحمد الخمسي ، ومن هنا كانت إنطلاقة البشاري في المحافل الدولية بعد مرور فترة تعتبر قصيرة جدا ، وأقتحم البشاري الدولية من أوسع الأبواب وببراعة إستثنائية فكان عام 1982م التجربة الاقوى التي ضمت أقوى المنتخبات الأفريقية ذلك الوقت ، وفي ذلك الوقت لم يتجاوز البشاري من العمر 21 عام .
لقد أشاد بمستوى البشاري العالي عدة شخصيات عالمية ومدربين كبار ولعل الإشادة والاعجاب التي تلقاها البشاري من المدرب الإيطالي موزوتي أثناء مراقبته للمنتخب الكميروني في نهائيات افريقيا 82 تعتبر الأبرز حيث كانت مجموعة أيطاليا تضم منتخب الكميرون في نهائيات كأس العالم 82م ، وكان عليه تتبع فريق الكميرون في البطولة الأفريقية فأعجب بأداء منتخب ليبيا وبأداء البشاري على الخصوص .
البشاري يراوغ مدافعي منتخب غانا 1986
البشاري وإحدى مراوغاته في الدوري الليبي
إقترن إسم البشاري بمركز الظهير الأيسر ، حيث يعتبر أفضل من شغل هذا المركز في تاريخ كرة القدم في ليبيا منذ نشأتها ، كما لعب البشاري في بعض الأحيان في مركز المدافع الاخير الليبرو وكذلك في مركز وسط الملعب ، كما انه بأسلوبه في اللعب في مركزه الأساسي يوحي لخصومه من الفرق وكأنه جناح أيسر فغالبا ما يخترق دفاعات الخصم ليصل إلى مرماهم وكثيرا ما سجل أهداف ، وهو يحتفظ برقم قياسي بحصوله على هداف موسم رياضي وهو مدافع .
ومنذ البطولة الأفريقية 1982م لم يغيب البشاري عن المنتخب الوطني وأستمر حتى عام 1992م ، وخلال تلك السنوات شارك كأساسي ، فبعد نهائيات امم أفريقيا 82 شارك في جميع التصفيات المؤهلة لنهائيات افريقيا اعوام 84-86-88-90-92 ، كما شارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 86م والتي كان فيها المنتخب الوطني قاب قوسين من التاهل لولا فارق الاهداف بينه وبين المنتخب المغربي .
منتخب ليبيا سنة 1984م
البشاري كابتن منتخب ليبيا في إحدى المباريات
في ذات الوقت واصل رحلته الطويلة مع الاهلي والتي دامت 20 عام إبتداءا من إنطلاقته ، صال وجال خلالها في الملاعب الليبية ، وسجل مع فريقه الأهلي أجمل مراحل حياته الكروية ، وكانت الفترة التي لعب فيها البشاري تضم أقوى المهاجمين واللاعبين في الفرق المنافسة ، لكن بوجود البشاري في دفاع الأهلي لم يكن لهم ذلك التأثير وعلى العكس من ذلك ، فقد كان مدافعين الفرق المنافسة يكنون له ألف حساب ، لعب في جميع الملاعب الليبية وتعرض لكل الظروف التي واجهت الاهلي ، حتى أنه تعرض لإصابات داخل الملعب وخارجه ، وكان حريص على المواظبة في التدريبات ، وقد حرم اللاعبين الإحتياط الذين يلعبون في الظهير الأيسر ، حرمهم من أخذ الفرصة وذلك لمحافظته على مستواه لسنوات طويلة .
عاصر البشاري ثلاث إجيال لفريق الاهلي ومثل معهم الاهلي أحسن تمثيل ، حيث إلتحق بجيل نهاية السبعينات وإستمر مع جيل الثمانينات ، واكمل مشواره مع جيل التسعينات ، شارك مع بن صويد والحشاني ويوسف إبراهيم فرج ساطي والخفيفي وبن حامد والميار والفيتوري ومرسال والفزاني ثم شارك في افضل مراحل لعبه بجانب علي الزلاوي وعبدالجليل بركة وفرج مرسال وخالد الزاوي وعبدالفتاح الفرجاني وعبدالكريم وونيس خير وفتحي جمعة ورمزي وفرج الكوافي ورمضان البرناوي وشقيقه ناجي بالإضافة إلى الفزاني ومرسال ،، كما واكب جيل التسعينات والذي كان يمثل لهم الخبرة والقيادة فلعب بجانبه ابريك داوود وحسين عمران ومحمود الزلاوي وناجي المغربي وموفق الدين صالح وحسين جمعة وجمال الشركسي وعمر القزيري ومحمد اجويلي وعادل بسيس وخالد العبدلي بالإضافة إلى ونيس خير .
سيتبع...............
مع تحيات ميمو