حنــان الأم

أغري يوماً غلاماً جاهلاًً بالجواهر والدراهم والدرر

فقيل له: اذهب وأتني بفؤاد امك يافتي ثم لك الجواهر والدرر


فمضى وغرس الخنجر في صدرها .. والوتر اخرجه على الآثر

ولكن من فرط سرعته اذ هوى .. فقد حرج منه قلب الأم وناداه وهو معفرٍ

ولدي حبيبي هل اصابك من شيء

فكأن هذا الصوت رغم حنوه .. غضب لأله على الوليد قد انغمر

فدرى بأن فعلته خيانة لم يرتكبها أحد سواه منذ تاريخ البشر

فأخذ الخنجر ليطعن نفسه ويكون عبرة لمن اعتبر

فناداه قلب الأم ثانية:

ولدي حبيبي لا تجرح فؤادي مرتين على الأثر..


بدات بالفقرة السابقة لكي نعرف مدى رحب قلب الأم وكيف تخاف على أولادها حتى ولو كان هذا الولد

عاق فهي تفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتخاف ان يصيبه الاذى حتى ولو كان هو سبب الأذى لها..

فمن نعم الله التي انعمها علينا هي الأم ..تلك الكلم الرائعة التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني

السامية .. فالأم هي تلك اللمسة الحنونة التي تعطي الاشياء بهجتها وروعتها فهي الشمعة التي تذوب

من اجل تأمين مستقبل ابنائها.. ومن واجبنا نحن الأبناء انان نكون بارين بها وان نطيعها

طاعة عمياء وألا نرهقها وان نتجنب ما يحزنها ونحاول ادخال الفرح والسرور في قلبها..






فقد قال احد الشعراء فيها

لو لم تكن ربي وسر هدايتي .. لا عبدت أمي سر وجودي

وخير ماقال ..

الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
مشكوووووووووووووووووووور